الراي نيوز - 
في مشهد أثار العديد من علامات الاستفهام، ظهرت إدارة النادي الفيصلي المؤقتة وهي تحتفل بشكل هستيري بعد التعادل مع نادي الحسين إربد في الدقائق الأخيرة من اللقاء. 

احتفال بدا خارجًا عن السياق، وغير متناسب مع ما يُفترض أن يكون طموح نادي يحمل الرقم الأعلى بعدد البطولات المحلية في تاريخ الكرة الأردنية.

وما يدعو للغرابة أن هذا التعادل رفع عدد تعادلات الفيصلي هذا الموسم إلى رقم قياسي جديد، وهو أمر يدعو للقلق لا للاحتفال، خصوصًا أن الفيصلي لم يظهر بالشكل الذي يليق باسمه وتاريخه خلال أغلب فترات المباراة، وكان على وشك الخروج بخسارة جديدة قبل هدف اللحظة الأخيرة.

الجماهير العريضة التي اعتادت رؤية فريقها ينافس على الذهب، فوجئت بإدارة تحتفل وكأنها حققت بطولة، رغم أن الفريق في وضع لا يسرّ لا خصم ولا صديق. 

فهل وصل الحال بنادٍ بحجم الفيصلي إلى اعتبار التعادل مع الحسين إنجازًا يستحق هذا الكم من الفرح!! وهل هذا هو السقف الجديد للطموح بعد أن كانت الجماهير لا ترضى بأقل من الصدارة.

في ظل هذا الواقع، لا بد من وقفة جادة. فالاحتفال بالتعادل يُعد غريبًا على حجم الأزمة التي يعيشها النادي، وإذا لم يتم تدارك الأمور سريعًا، فقد لا يكون الرقم القياسي في التعادلات سوى بداية لإعادة التفكير في وضع الفريق.